كيف تبنى عمل ناجح فى الحياة
المقدمة :
لا يخفى على أحد أن فكرة الوظائف الرسمية و انتظار قطار التعيين بات من الأشياء الخرافية التي لا تتم سوى في مسلسلات التلفزيون وأفلام السينما القديمة، لا يبقى هذه اللحظة مكاتب للتعيين، ولا يبقى رفاهية اختيار للوظائف والأعمال، لكن بات الشأن أشبه بالصيد في بحيرة لأسماك البيرانا المفترسة، عليك أن تتدرب وتتعلم وتجرب مئات المرات كي تستطيع من اصطياد الاحتمالية أو الشغل الذي غالبًا لا يكون هو ما تتمناه أو تحلم به ولكنك توافق مجبرًا لأن ذلك هو الشيء الأوحد المتوفر أمامك.
ولكن ماذا تفعل إن كان لديك حلمًا محددًا لن تتمكن من عمل أي شيء سواه وتمتلك مهارة ترغب في النفع بها واستغلالها لتحقيق فاز، ماذا تفعل إن قد كانت مختلَف الأوضاع ضدك ولا تساعدك كي تبلغ إلى ما ترغب في، تشعر بأنك محاط بجدران من كل اتجاه تشعر بأنك محاصر بعيون الآخرين وأسئلتهم بشأن عملك واختياراتك، حان الوقت لتنظر إلى هذه العيون بفخر، لتجيب عن مختلَف تلك الأسئلة بعملك الحديث المبتكر، عملك الذي لن يكون يسيرًا كليا لكنه سوف يكون فيما تحب، وما تحلم به.
مطلع دعني كمثال نعمل بطاقة تعريف وهمية تجسد المشكلة : أعرفك بنفسي بنت مصرية من داخل محافظة ليست العاصمة، كان حلمي أن أدرس الإعلام تلك التعليم بالمدرسة الرائعة والماتعة، لم أجد فرصتي بعد التخرج بصرف النظر عن أنني حرصت على وجود مختلَف التمرينات العملية والدورات الإعدادية والتدريبية المخصصة بالإعلام، بل لسوء حظي ولبعدي عن العاصمة لم أتمكن من الوصول لأي شيء ، عملت في الكثير من المهن المغيرة ، المهن البعيدة كل البعد عن الإعلام ، لا أخفي عليكم الشأن كنت أحقق فازًا معقولًا لكنني لم أكن سعيدة أبدًا.
توقفت عن الشغل نتيجة لـ أوضاع صحية وأجبرت على ملازمة المنزل ، لا أفعل شيئًا سوى مطالعة أخر الأحداث في ومواقع التواصل الاجتماعي ، أصبت باكتئاب حاد وكدت أخسر العديد من الأشياء الجميلة في حياتي ، حتى حياتي ذاتها صارت مهددة نتيجة لـ سوء حالتي النفسية، أخيرًا كنت أطالع أحد المواقع حتى وجدت إشعار علني مطلوب محررين من المنزل.
كان الشأن باعتبار طوق التخليص فيما يتعلق لي، مباشرة راسلت صاحب الإشعار العلني وبدأت الشغل ، تعلمت العديد من الأشياء ، وقابلت العديد من الصعوبات ، وها أنا ذا بعد ثلاث سنين من الشغل أصبحت قلمًا معلومًا إلى حاجز ما في صفوف الكتابة الصحفية الإلكترونية وأتمكن من تقصي انتصر شهري عال نسبيًا، لهذا قد قررت أن أناقش معكم تجربتي الشخصية، واضعة أمامكم أكثر أهمية ١٧ نقطة في الشغل عن بعد، وأتمنى أن قادر على أحدكم من النفع منها بأسلوب أو بأخرى.
اقرأ أيضًا : أصعب عشرة تحديات قد تواجهك إن أصدرت قرارا لكسب العيش من المنزل
الشغل عن بعد حقيقي وليس هواية:
كونك تعمل عن بعد ليس معناه أنك هاو أو تعمل بلا أجر، على الضد تمامًا الشغل عن بعد هي إمكانية رائعة بهدف التعلم وقطع خطوات عظيمة تجاه المستقبل الوظيفي الذي تحلم به، الشغل عن بعد قد لا يكون مردوده الجوهري هائلًا في الطليعة لكنك مع الوقت واكتساب الخبرة ستتمكن من تقصي دخل جيد جدًا يساعدك في عيش حياة كريمة أنت وأسرتك.
الشغل عن بعد يتطلب الالتزام:
إن أردت الشغل عن بعد يلزم أن تعي أنك متعهد تمامًا تجاه ذلك الشغل، ليس لاغير بهدف أن تعجب الفئات الإدارية في ذلك الشغل ولكن أيضًا كي تختصر على نفسك العديد من الوقت، فالتزامك بالوقت سيكسبك احترام الآخرين وثقتهم، و ايضاً سيجعلك تأكد العديد.
الصبر على التحديات الحديثة:
الشغل عن بعد في الطليعة ليس مجديًا جوهريًا، ولكن مع الصبر و الاستمرار والتعلم واكتساب الخبرة ستجد أن ذلك الشغل أجود جوهريًا من عديد من الإجراءات الأخرى الثابتة التقليدية، ايضا الصبر على التعلم ، اعط نفسك الوقت الوافي للتعلم ، ولا تيأس من أول مسعى ، جرب أكثر من مرة واقرأ وتعلم حتى تتقن عملك وتتفنن في القيام به.
لا تفكر في المال في الطليعة:
للمرة الثالثة أؤكد عليك أن المال يلزم ألا يكون هدفك في الطليعة ، لأنك إن فكرت بتلك ستشعر بالإحباط ولن تأكد أي شيء، وذلك لا يُغاية به الشغل المجاني وإنما أقصد ألا تتخذ قراراتك المرتبطة بالعمل عن بعد تشييد على الدخل المالي في البدايات.
جرب زيادة عن أسلوب وأكثر من نوع:
هناك الكثير من أشكال الشغل عن بعد سواء بخصوص بالكتابة أو التسويق أو إجراءات التصميمات والبيانات ، وبذلك يلزم أن تجرب أكثر من عمل، وأن تختبر نفسك في العديد من أشكال مغايرة من المهمات ، اكتشف بنفسك أي الإجراءات تحبها أكثر و تمتاز فيها أكثر، فأنت لن تعرف ما تبرع فيه أكثر حتى تجرب كل شيء.
اعتمد على الخبرات المتراكمة:
لا تحتار من وقت لآخر في موافقة ممارسات بلا في مقابل، وتذكر أن هدفك في الطليعة يلزم أن يكون تراكم الخبرات ، لأن تراكم الخبرات هو ما سيجعلك تحصل على ممارسات أمثل وهكذا مبالغ مالية أكثر.
احذر من النصب والتلاعب:
أنت تتعامل عن طريق شبكة الإنترنت في 90 % من الوقت سواء عن طريق برامج الشات أو البريد الإلكتروني ، تحدد الإجراءات التي ستقوم بها ، وايضا تحدد المرتب وأسلوب القبض، ونادرًا ما يكون في الشغل عن بعد لقاءات شخصية، وهو ما يجعلك بشكل ملحوظ تجهل مع من تتعامل، وهكذا قد تتعرض لمحاولات نصب متنوعة، في تلك الوضعية أنصحك بأن تقوم ببحث سريع بشأن الموقع أو الشركة التي ستعمل معها، ويمكنك أن تسأل زملاءك بشأن الشركة لتتأكد من صدقها أو عدمه.
لا تكرر أخطاءك:
سعى أن تستغل أخطاءك وتحولها إلى تجارب موجبَة فيما يتعلق لك، فإن تعرضت لمشكلة سواء نتيجة لـ تنظيمك للوقت أو سوء إدارتك للمشروع الذي تعمل به يلزم أن تحاسب نفسك وتزول أخطاءك في المستقبل.
لا تخجل من تساؤلاتك:
يلزم أن تكون ملمًا بكل ما يفتقر إليه الزبون، خاصة ما يرتبط على نحو المشروع الختامي وأسلوب تقديم المشروع ومواعيد التقديم، أيضًا لا تغفل عن السؤال عن حقوقك خاصة العينية منها ، فهذا حقك أولًا وحق الزبون ، وسيوفر عليك الوقت والجهد ، لأن أسئلتك قد توفر عليك ارتكاب أخطاء وبذلك الشغل على ذات المشروع مرة ثانية بعد الانتهاء منه.
استمر البحث عن فرص عمل:
الشغل عن بعد رغم كل مميزاته سوى أنه غير ثابت نسبيًا لهذا احرص دائمًا على البحث المتواصل عن فرص حديثة وأعمال حديثة، فقد تجد عروضًا فريدة وأفضل عديدًا الأمر الذي تقوم به في الوقت الجاري.
استمر تحديث نفسك:
كي تواصل في الشغل وتظل فريدًا يلزم أن تواصل في التعلم وتحديث نفسك، وتذكر دائمًا أن أقصر سبيل للفشل هو التبطل عن التعلم والتوقف عن تعديل نفسك.
حافظ على الشغف:
تذكر أنك تعمل بهدف أن تأكد نفسك وتبلغ إلى حلمك ، بالطبع ستواجه مدد خمول يلزم أن تتحداها وأن ترجع لشغفك مرة أخرى ، إن واجهت أحد تلك الفترات عليك بالتوقف ضئيلًا، ولو ليوم واحد واسترح ، ابتعد عن الشغل وافعل شيء ممتع ومسلي ، حتى تقدر من الرجوع مكررا بشغف وحماس إلى عملك.
كن جريئا:
تلك النقطة من أكثر أهمية التحديات ، فأنت هذه اللحظة ستواجه الجميع بفعل، كن جريئا وواجه كل من حولك بذلك الشغل، لن أخفي عليك أنك ستتعرض للسخرية ولمحاولات الإحباط، لكنك إن التزمت بالنقاط الماضية أضمن لك أن تتغير مختلَف وجهات البصر الساخرة والمحبطة إلى مساعي مساندة وإعجاب، وربما يطلبون منك أن تدلهم على الطريق أيضًا ، لاغير كن جريئا واثبت على موقفك.
لا تحتار في الرفض من وقت لآخر:
كما في وقت سابق وأوضحت الشغل عن بعد ليس ثابتًا وبذلك من الممكن أن تكون مجبرًا على الشغل على أكثر من مشروع في نفس الوقت ، ولكن يلزم أن تضع حاجزًا لنفسك ، وتتعلم متى ترفض من وقت لآخر ، حتى وإن كنت ترغب في أن تبحث عن الطمأنينة العينية والاستقرار ، فأنت قد تقع في فخ التشتت وكثرة الأفعال ، وحينها ستجد نفسك لا تنجز أي شيء وفي ذلك الحين تخسر حينها كل شيء.
تعلم المقارنة والمفاضلة بين العروض:
مواصلةًا للنقطة الماضية يلزم أن تتعلم أن تفاضل دائمًا بين مشروعاتك وأن تختار الأجود من حيث الشغل ، وأعتقد أن أكثر أهمية نقاط التمييز هنا درجة حبك لما تقوم به والمتعلقات العينية، لهذا إن وجدت عرضًا أمثل أقبل ولكن كما في مرة سابقة وذكرنا لا تشتت نفسك في زيادة عن عمل ، أقبل عروض معينة تتمكن من الإخلاص بها ولا تكثر الشغل على نفسك .
الفراغ ليس شبحًا:
هناك أوقات محددة ستجد نفسك لا تفعل أي شيء، خمول في الشغل ولا يبقى أي مشروعات حديثة، لا تيأس واستغل المرحلة في تعلم أشياء حديثة أو في الاستحواذ على بعض الترفيه، كي ترجع بروح حماسية نحو طليعة الشغل مجددًا.
كن واثقًا في نفسك:
إن بحثت بجد وقد كان لديك حلم تصدقه وتسعى نحوه بشغف تيقن أنك ستصل ، لا تفقد الثقة في نفسك وتأكد أنك تمشي تسير فى الاتجاه الصحيح ، حتى وإن واجهت عثرات في طليعة الطريق تحقق أنك ستصل في يومًا من الأيام وتذكر أنك ” لن تهزم ما دمت تقاوم ” واصل .
تعليقات
إرسال تعليق