التسويق عبر البريد الإلكتروني
هل يُفلح التسويق عبر البريد الإلكتروني حقاً في تقصي المقصد منه؟ هناك الآلاف من روايات التوفيق التي يظهر أنها تُشير إلى أنّ التسويق باستعمال البريد الإلكتروني هو أداةٌ ناجعةٌ بشكل كبير. بل بصفتك مالكاً لعمل تجاري أو مختصاً في التواصل عبر الوسائط الرقمية، فإنك بحاجةٍ إلى تَخطيطات قابلة للتنفيذ بذلك الأمر، وليس مجرد حكاياتٍ محكِيّة!
في الواقع، لا يرتبط الشأن بما إذا قد كانت الحملات التسويقية عبر البريد الإلكتروني تنجح أم لا، لكن بمقدرتك على جعلها تنجح في حالتك. حيث إنه لا تبقى وسيلة تسويقية مؤكدة التوفيق بنسبة 100٪، لهذا يرجع الشأن إليك لضمان استعمال البريد الإلكتروني بذكاء. وفي ما يلي بعض التعليمات بشأن التسويق الناجح باستعمال البريد الإلكتروني وكيفية جعل حملاتك التسويقية ذات فائدة.
يلزم على المسوّقين باستعمال البريد الإلكتروني تخطّي مغاير التحديات لتحقيق غاياتهم. وعليهم، لأجل هذا، التحقق من اتّباع النُّظُم الذهبية الأربع الآتية:
1 . لا تكُن صاحب بريدٍ مزعج
استناداً لمكان Statistaفقد شكّلت المراسلات غير المراد فيها ما يقرب من 60٪ من مختلَف حركة البريد الإلكتروني على مستوى العالم ابتداءا من أيلول 2017. وبصرف النظر عن أن البريد المزعج غالبًا ما يحتوي محتوًى مشكوكًا فيه، مثل مراسلات التصيّد والتهديدات الطموح الأخرى، فإنّ جزءًا مقدّرًا من تلك المراسلات هي في الواقع لحملاتٍ تسويقيةٍ سليمة المحتوى بيد إنّ حشْد المتلقيين لاغير لم تكن يملكون الرغبة والاهتمام بقراءتها.
كيف تَستطيع، إذن، مفاضلة المحتوى التابع لك عن المحتوى غير المراد فيه حتى يتسنّى لمتلقيّ المراسلات التفاعل معك؟
يمكن أن يؤدي إرسال المراسلات عندما يكون الأفراد أكثر عُرضة لفتحها إلى قطع شوطٍ طويلٍ باتجاه ترقية مردود الاقتصاد على الحملات التسويقية العظيمة.
وتقترح “ممنهجة المعلومات والتسويق” المعتنية بالتسويق المستند إلى المعلومات، الحذر إلى التفاصيل الضئيلة. على طريق المثال، فإنّ مراسلات البريد الإلكتروني المرسلة في أيام محددة من الأسبوع، وفي أوقات محددة من هذا النهار، تملك مستويات قراءة أعلى ممّا سواها.
وتحتوي الحملات المنظمة بحسب تلك المشاهدة إرسال مراسلات تجاوباً مع المناسبات التي يجريها المستهلكون، مثل عمليات الشراء أو الاشتراكات. تلك الأشكال من مراسلات البريد الإلكتروني تملك مستويات قراءة أعلى بكثير من غيرها من الاتصالات الجماعية غير المراد فيها.
2. الكتابة على نحوٍ أمثل
إنّ الحفاظ على مقاييس جودة الكتابة العالية لا يقتصر على الدقة في ما يرتبط بقواعد النحو والهِأتى. وتشير البحوث إلى أنّ الأخطاء المتصلة بقواعد اللغة تجعل المواد المكتوبة أكثر صعوبة في القراءة وأقل قابلية للإمضاء. ووفقاً لهيئة الاذاعة البريطانية (BBC)، يعتقد بعض رجال الممارسات ومراقبو المتاجر أنّ الأخطاء الإملائية في المحتوى عبر الإنترنت هي التي تتحمل مسئولية ضياع الملايين من الإيرادات الرقمية المحتملة كل عام.
ما الذي يُحاجزّد، إذن، جودة المحتوى المكتوب؟
من الناحية المثالية، يلزم أن تكون مراسلات البريد الإلكتروني التي تُرسلها:
جاذبة للانتباه بخانة موضوعٍ (عنوانٍ) قوية، خاصة أنّ ما يقرُب من ثلثي الأفراد يستخدمون عبارات خانة الموضوع لتحديد ما إذا كانوا سيقومون بفتح المراسلات.
قد تمّ تنظيمها لتدور بخصوص موضوع طفيف،
تحوي على الروابط بأساليبٍ تتدفق على نحو طبيعي مع المقال المكتوب،
تُستخدم فيها الفقرات القصيرة والرسائل المختزلة اهتمامً لحقيقة أنّ 66٪ من مراسلات البريد الإلكتروني تحدث قراءتها من قبل المتلقيين باستعمال أجهزة الجوال، و
تخلق صورة لعلامتك التجارية على باتجاهٍ متّسقٍ باستعمال مكونات مثل الاختصارات، المصطلحات، واللغة العفوية.
3. حبْكُ الرواية
سواءٌ أكانت تستند إلى مراسلات البريد الإلكتروني أو المدونات أو المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإنّ بعض حملات التسويق الرقمي الأكثر فعالية هي هذه التي تحكي الروايات الجيدة. عن طريق حبك الحكاية التي تواصل طوال حملتك بأكملها، تَستطيع أن تجعل من السهل على الناس أن يستثمروا بسرعة وأن يبقوا على اتصال لمدة طويلة.
لنفترض أنّ شركتك تبيع أجهزة الحاسب الآلي أو الهواتف الفطنة. تَستطيع، من وقتٍ لآخر، أن تستخدم مراسلات البريد الإلكتروني لتبادل روايات التقنية الشيّقة بخصوص عملية التحديث. تعد تلك طرقاً رائعة لتهييج المراعاة قبل طرح المنتج، أما إذا كنتَ تستهدف المشاركين أو الزبائن السابقين، فيمكنك التركيز على متاجرٍ أكثر ربحاً ولديها الانتباه بالفعل بعلامتك التجارية.
يمكن لحملات التسويق باستعمال البريد الإلكتروني، أيضاًً، أن تُعزز مفهوم سرد الروايات التجارية في ميادين أخرى. إنْ كنتَ – مثلاً – تُدير مبادرة دعائية لتسليط الضوء على شراكة تجارية حديثة، ما هي الفرص الأجود المتوفرة للجمع بين مراسلات البريد الإلكتروني مع مقاطع المقطع المرئي أو النشرات الصحفية التي توضح داع وكيفية التحويل الذي تُحدثه؟
لا يتوجب على مراسلات بريدك الإلكتروني أن تكون لوحاتٍ فنية ملحمية لتحقق التفاعل المنشود من قِلكن المتلقيين! ولكن – ببساطة – فإنّ تشارُك مكونات الحكاية وتفاصيل ما خلف الستار يمكن أن يجعلها أكثر تهييج للاهتمام. إنّ التسويق باستعمال البريد الإلكتروني المستند إلى السرد القصصي يجعل أيضًا علامتك التجارية أكثر قبولاً.
4. تقديم قيمة حقيقية ذات نفع
إنّ حشْد المتلقيين الذي تستهدفه لا يدين لك بأي شيء، لكن إنّهم، في الواقع، يُسْدون لك معروفاً عن طريق قراءة مراسلات بريدك الإلكتروني. ألا يلزم، إذن، أن تجعل تلك المراسلات تستحق عناءهم؟
هناك الكثير من الأساليب لادخار القيمة التي تُقنع الأفراد بالتفاعل مع رسائلك. بعض المسوّقين يلتزمون بالأسلوب الترويجية القائمة على تشارُك كوبونات أو عروض خصوصا في مدى الزبائن الذين يتواصلون معهم. ويركز القلة الآخر على تقديم تجارب أجود للزبائن عن طريق إضفاء الطابع الشخصي على مراسلات البريد الإلكتروني مع المتلقيين، ويكون لدى ذلك النوع من المراسلات التمكن من مبالغة مستويات القراءة، والحصول على المزيد من النقرات وارتفاع فرص قيام فردٍ ما بفعل عملية تجارية أو معاملة.
تعليقات
إرسال تعليق