ما هى اضطراب الشخصية الحدية
قلاقِلُ الشَّخصية هي حالاتٌ من الصحَّة السيكولوجيَّة يمكن أن تسبِّبَ مجموعةً من الأعراض المزعجَة ومن أنماط السُّلوك الشاذَّة، مثل:
طغيان مشاعر الضيق أو الإرتباك أو الحنق أو الشُّعور بانعدام القيمة أو الأكثر أهميةِّية.
صُعوبة في السَّيطرة على تلك السلبيَّة من دون إيذاء النَّفس، مثل تَعاطي المخدِّرات والكُبخصوص أو تناول جرعاتٍ زائدة من العقاقير.
صُعوبة في الحِفاظ على صلاتٍ مستقرَّة ووثيقَة.
مراحلٌ من خسارة الاتِّصال مع الواقع أحيانا.
تَهديد الآخرين في حالاتٍ نادرة.
تبدأ قلاقِلُ الشَّخصية على نحوٍ نَموذجي في فترة المراهقَة، وتتواصلُّ حتَّى سنِّ الرشد. ويَكون السَّببُ مَزيجاً من عواملٍ وراثيَّة وتجارِب مؤلمة في الطفولة. ويمكن أن تكونَ الوضعيةُ خفيفةً أو معتدلة أو شَديدة.
تَعريفُ عدم اتزان الشَّخصية الحدِّي
يُصنَّفَ الأفرادُ المُصابون باضطراب الشَّخصية الحدِّي عادةً ما بين:
العُصاب neurosis، حيث يكون الفردُ في وضعيةٍ من الضِّيق النَّفسي، بلَّه ما زال متبصِّراً بالفَرق ما بين الواقِع والخيال.
الذُّهان psychosis، حيث يكون الفردُ غيرَ قادرٍ على التَّفريق ما بين الواقِع والخيال، ولذلك ربَّما يعانِي من التوهُّوافته المنية delusions (تصور راسِخ بشيء ما غير اجتمع للتَّصديق أو غريب أو خطأ أبداً) والهلوسات hallucinations (مشاهدة أو سماع أشياء لا يراها أو يسمعها الآخرون).
ومن المعلوم هذه اللحظة أنَّ ذلك الوصفَ ليس دقيقاًَ؛ حيث يُعرَّف عدم اتزانُ الشَّخصية الحدِّي بأنَّه عدم اتزانٌ في المزاج وفي العَلاقات الشخصيَّة مع الآخرين.
يُعَدُّ اختلالُ الشَّخصية الحدِّي أحدَ أكثر قلاقِل الشخصية التي يراها الأطبَّاءُ العامُّون عادةً.
وبصرف النظر عن أنَّه يُصرح بأنَّ اختلالُ الشَّخصية الحدِّي أكثر شيوعاً في السيدات، ولكنَّ هذا يرجع من المرجح إلى أنَّ الرِّجالَ أقلُّ طلباً للمعالجة.
آليةُ حُدوث اختلال الشَّخصية الحدِّي
لا تزالُ عواملُ التوتر غيرَ جلية. ومع هذا، وكما هي الوضعُ في العَديد من الحالات الصحِّية النَّفسية، يظهر أنَّه حصيلةٌ لمزيج من العَوامِل الوراثيَّة والبيئيَّة.
فالأَحداثُ المؤلِمة التي تَوقع خِلال فترة الطُّفولة هي عامِلُ خَطرٍ أساسي لظُهور التوتر، حيث يُقدَّر أنَّ بثَمانية أفراد من أصل كلِّ عشرة أفراد مُصابين بتلك الوضعية كانوا قد عانوا من إِهمال الأبوين أو من الإيذاء البدني أو الاضطهاد الجِنسي أو الرومانسي خِلال طفولتهم.
المآل والتدبير
اختلالُ الشَّخصية الحدِّي هو وضعيةٌ خطيرة، لأنَّ العديدَ من النَّاس المجروحين بها سوف يَلجؤون إلى إيذاء أنفسهم self-harmأو إلى مُحاولة الانتحار suicide، حيث يُقدَّر بأنَّ 70-80٪ من المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي سوف يُحاولون الانتحارَ في فترةٍ ما من حياتهم، وسوف ينجح 10٪ منهم في هذا.
ومع هذا، فإنَّ المآلَ فيما يتعلق للأفراد المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي جيِّد على نحوٍ معقول طالماَوا مُلتَزمين بالمعالجة حتَّى إذا قد كانت طَويلَةَ الأمد.
يقومُ خطةُ ذلك التوتر عادةً على طيفٍ من المُعالجات النَّفسية الفرديَّة والجماعيَّة؛ وتتواصلُّ المعالجةُ الفعَّالة سنةً أو أكثر كثيرا ماً.
وفي ذلك الحين وَجدت دراسةٌ أُجرِيت عام 2010 أنَّ نصفَ المُصابين باضطراب الشَّخصية الحدِّي سيَتعافون كلياً، وأنَّ نحو 80٪ منهم سوف يَبقىُّون من أعراض إلى حد ماً لمدَّة أربع سنين على أقل ما فيها.
تعليقات
إرسال تعليق