ماذا تفعل فى الأسابيع الأولى بعد الولادة
قد تظهر الأسابيع الأولى بعد الولادة أمرا حاد الصعوبة خاصة إن كنتِ أماً لأول مرة، لن أكذب عليك وأخبرك أن الشأن أسهل الأمر الذي يظهر عليه، الشأن عسير ولكن ليس مستحيلا، تَستطيع أن تتجاوزي الأسابيع الأولى والشهور الأولى ببساطة إن عرفتي ما يلزم عليكِ أن تقومي به وما يلزم عليك أن تتنازلي عنه، ايضاً حين تتخلصي تمامًا من الضغوط المخصصة بآراء الآخرين وما يخبرونك به في تلك المرحلة الحرجة.
تدبير الأسابيع الأولى بعد الولادة
أولًا : لا تترددي في السبات
نامي في أي وقت ينام فيه صغيرك، حتى وإن كان السبات على مراحل متقطعة لا تترددي في السبات، ولا تستمعي لمن يخبرك بأن سبات طفلك هو فرصتك للانتهاء من أعمالك المنزلية، أعمالك المنزلية يمكن أن تترقب ولكن راحتك وراحة جسدك وأعصابك التي تعتمد على السبات لا يمكن أن تترقب أبدًا.
ثانيًا : لا عائق من بعض الأنانية
الأنانية ليست سيئة في كلّ الأوقات! حددي أوقات الزيارة في الأوقات التي تناسبك لاغير ولا تتحاملي على نفسك بهدف استقبال المهنئين؛ فالأمر يتطلب إلى العديد من التحضيرات والاستعدادات؛ لهذا اختاري الوقت الذي يناسبك ويناسب صحتك واستعدادك ولا تفكري عديدًا في مشاعر الآخرين.
ثالثًا : ابتعدي عن مواقع الوصفات الطبية
الإنترنت سلاح ذو حدين خاصة إن كان الشأن يرتبط بصحتك أو صحة طفلك، لابد وأن تذهبي إلى الطبيب المتخصص بالحالة سواء لك أو لطفلك، لا تغامري ولا تقامري في أمور قد تكون السبب في أضرار لا يمكن أن يتم مداواتها إن تم إهمالها.
رابعًا : اتركي طفلك في مهده
لا تتورطي في الدائرة المفرغة لحمل طفلك مدار الساعة، يلزم أن تعودي طفلك على السبات وحده وعلى أن يترك في سريره لبعض الوقت؛ وهذا لأنه في حال أسرعتي مدار الساعة لحمل طفلك بعدما يذرف الدمع سيتعود على الشأن وسيتحول حمل طفلك على النطاق البعيد إلى عبئ هائل؛ فأنتِ وحدك من ستحمليه .
خامسًا : لا مفر من أن تشرِكي زوجك
الأسابيع الأولى من ميلاد طفلك ليست مسؤوليتك وحدك لكن هي مسؤولية مشتركة بينك وبين زوجك؛ لهذا لابد وأن تشركي زوجك في الشأن، لا تترددي في أن تطلبي منه بعض المهمات المرتبطة بالمنزل أو بالعناية بالطفل أو حتى بتقديم بعض العون الشخصية للاعتناء بكِ أنتِ.
سادسًا : أخرجي مع طفلك
أن ترزقي بطفل لا يقصد ذلك أن تتركي حياتك الاجتماعية تمامًا وتتخلي عن كل نشاطاتك الماضية، لا تخطئي مثل الكثيرات وتتخلي عن كل شيء عقب الولادة؛ لأن ذلك الشأن قد يضيف إلى فرص إصابتك باكتئاب الولادة، وبذلك يلزم أن تعودي إلى حياتك الاجتماعية وتشركي صغيرك فيها أيضًا، احملي أشياءك وأشياء طفلك واخرجي إلى الأماكن العامة .
تذكري ايضا أن طفلك يتطلب إلى تحويل في الأجواء من وقت لآخر، وأنه في بَعض الأحيان ينتحب الطفل؛ لأنه يشعر بالملل ويحتاج إلى تحويل.
سابعًا : اعتني بنفسك
لا تهملي نفسك في تلك الفترة الحرجة؛ لكن اهتمي بمظهرك و بصحتك، إذهبي إلى صالون التجميل وارتدي ملابس نقية، استمتعي بحمام ماء دافئ من وقتٍ لآخر وضعي عطرك المفضل ورتبي شعرك، تذكري أن تتناولي مكمّلاتك الغذائية والأدوية الطبية التي وصفها طبيبك عقب الولادة، وإن شعرتي في أي وقت أنك بحاجة إلى زيارة الطبيب فلا تتأخري.
ثامنًا : اطلبي العون
أحيانا تشعر الأم أنها يلزم أن تتقوقع في منزلها وتنعزل عن العالم بهدف رعاية طفلها الحديث؛ فغالبًا ما ترفض أن تقبل دعوات الأصدقاء أو العائلة وهو ما يقود إلى مبالغة شعورها بالملل في العديد من الأحيان، ويمكن أن يؤدي هذا على النطاق البعيد إلى إصابتها بالاكتئاب وبذلك يلزم أن تقبلي دعوات الآخرين للاستمتاع .
أيضًا إن كان لديك إشكالية فلا تترددي في أن تخبري من حولك أنك بحاجة إلى مساعدتهم سواء في الإنصات إليك أو في رعاية طفلك .
تاسعًا : استمتعي بطفلك
ضعي الكاميرا من يدك لدقائق وتذكري أني لا أخبرك ألا تلتقطي صورا لصغيرك ولكن تعويضًا من التقاط الصور له مدار الساعة جربي أن تستمتعي حقًا بالتواجد معه وبضحكاته وحركاته الأولى، بالطبع أصبحت منصات التواصل الالكترونية ومشاركة اللحظات المغيرة هوسًا نحو العديد من الناس سوى أن الشأن يتطلب وقفةً منكِ، يلزم ألا تضيعي مختلَف اللحظات الثمينة التي لن تعوض .
عاشرًا : ثقي بنفسك
أنتِ أدرى فرد بطفلك، أنتِ من تستطيعين أن تحددي داع بكاءه وسبب ألمه، ثقي بشعورك ولا تستمعي إلى الآخرين إن كنتِ تَشُكّين للحظة أن هناك خطراً على طفلك، أسرعي إلى أكثر قربا ترتيب طبي أو طبيب مختص بهدف إعانتك ومساعدة طفلك بالشكل اللّازم .
الأمومة أمرٌ عسيرٌ في عديد من الأحيان لكنه مما لا شك فيه أمرٌ ممتع حين تشاهدي طفلك قطعة منك تكبر يومًا بعد يوم وتكتسب المهارات وتتطور في الحياة، استمتعي بذلك الإحساس ولا ترهقي نفسكِ عديدًا .
تعليقات
إرسال تعليق