البحث عن عملاء جدد مربحين للعمل
اختر مهنةً تحبها، ولن تضطر للعمل طيلة حياتك.
غالبًا ما يكون اختيار المرء للعمل المستقل مرسومًا رومانسيًا زيادة عن كونه منطقيًا. فبعد سفريةٍ من العناء أو الإحباط أو الإنهاك نتيجة لـ عملهم القائم، يقرّر الموهوبون أن يدخلوا إلى مجال الشغل المستقل ليرضوا شغفهم القديم بالكتابة أو تصميم الرسومات أو التسويق أو … (املأ الفراغ بنفسك).
وبالتالي تنشئ موقعًا إلكترونيًا وحساباتٍ على شبكات الاتصال الاجتماعي وتخلق ضجةً إعلامية وتشتري كمًا هائلاً من الأدوات من دكان المستلزمات الإقليمي، وبعد كل هذا … لا ينتج ذلك أي شيء. من الطبيعي ألا يصدر شيء، فمهما وصلت من موهبة، فلن يجيء إليك الزبائن من تلقاء أنفسهم. والأسوأ من هذا أن تجمعك الأقدار مرةً في أعقاب مرة بعملاء يسببون لك نفس الإحباط الذي حذا بك أن تترك وظيفتك وتبحث عن الاستقلال في الشغل في المقام الأول.
نسدي إليك بعض الإرشادات المهنية بخصوص انتقاء الأشكال الأجود من الأفعال المستقلة والعثور على الزبائن الذين ترغب في.
أذع النبأ إلى الجميع
يشار إلى التوصيات بأنها الكيفية الأضخم والأكثر نجاعةً للاستحواز على زبائن حديثين. وبصفتك عاملاً حرًا، فإن عليك إعلام جميع من تعرفهم من أصدقاء وأقارب وزملاء في الجامعة فضلا على ذلك كل من يخطر ببالك. وبعد مدةٍ قصيرة، سيتناهى النبأ إلى مسامع عددٍ عظيمٍ من الناس وسيعرفون ما الذي تقوم به وما الخدمات التي تقوم بتقديمها وأنك متوفر للعمل، ومع كل برقيةٍ إلكترونية إعلانية ترسلها يتكاثر عدد عملائك المحتملين واحدًا. ويمكنك أيضًا عرض عمولةٍ على الوساطة لتحفيز أصدقائك على معاونتك في الاستحواذ على زبائن.
وحالما تحصل على زبائن، لا يقصد هذا بالضرورة أن تقبل بهم، ولكن استقبال العروض أمر حسن. وكلما زاد عدد عروض الشغل المحتملة كان بوسعك أن تكون انتقائيًا أكثر.
انخرط في مجتمع العاملين المستقلين
سيذهلك عدد الأفراد المستعدين لإسداء النصح وتقديم المعاونة، بمن فيهم من يفترض أنهم منافسوك المباشرون حتى. يعزز مجتمع العاملين المستقلين سلوكًا قائمًا على “المساهمة والعناية”، فجميعنا في الخاتمة على ظهر قاربٍ واحد، ولا يسعد واحد منًا منا أن يشاهد زميله يغرق!
وبالنتيجة، يكون الزملاء من العاملين المستقلين (حتى أولئك الذين ينشطون في مجالك ذاته) على تأهبٍ لتبادل الخبرات والإرشادات والتعليمات بخصوص كيفية تقصي فوز أضخم الأمر الذي تتصور في ذلك المجال. اسلك طريقك إلى ذلك المجتمع عبر مجموعات إعلاميةٍ ومتخصصةٍ مثل نادي العاملين المستقلين (The Freelancer Club) و تحالف العاملين المستقلين (The Freelancers Union( واطرح ما لديك من أسئلة أو مخاوف أو مشاكل واحصل على حلول أكثر الأمر الذي تتخيل. وتعلّم من الأخطاء وذكر بعض النقاط عن بعض الزبائن المحتملين وابدأ باستيعاب العقلية الضرورية للاستحواز على زبائن مرموقين.
أرسِ لنفسك نُظم وطيدة في مجال الشغل الحر
أنشئ محتوى رائعًا (أيا كان كان مجالك) يفيد عملاءك المحتملين وانشره على مدونتك أو على صفحتك الشخصية على موقع LinkedIn. وذلك سيجعل لك اسمًا بمثابتك عاملاً بارعًا ومساعدًا وموهوبًا في نفس التوقيت. جرب أن تنشئ قناة على YouTube أو مدونةً عن الأشياء التي يتطلب الزبائن إليها أو يودون معرفتها. وأخبرهم عن الأسئلة السليمة أو الخاطئة التي يطرحونها، وأعطهم دلائل لمساعدتهم في تيسير معاملاتهم وتنفيذ الإصلاحات التي يحتاجونها بأنفسهم.
وحالما ترسي هذه النُّظُم، فستصبح أكثر انتقاءً في الأفعال التي تقبلها. وناهيك عن هذا، ستصبح محط أنظار المؤسسات عالية الجودة بمثابتك رائدًا في مجالك.
أدّ واجباتك المنزلية
متى ما ارتفعت معارفك عن مجالك وعملائك ومشاريعك، زاد احتمال توظيفك. يحبّ الناس أن يعرفوا أنك 1) معني بقضيتهم وإنك 2) عارف بمجال خبرتهم. اسعَ إلى رفد معارفك قبل أن تستمر مع الزبون كي تعرف ما ينتظرك وما عليك قوله وكيف عليك أن تجيب.
وعند بحثك عن عملائك المحتملين ستكتشف أيضًا إن كان التداول مع زبون ما موائمًا لك أم لا. فإن أتتك تظلمات كثيرة من عاملين مستقلين آخرين عن مؤسسة ما، فتلك دلالة جيدة بأنها ليست الزبون الموائم. وإن كانت عروضهم مبهمةً وذات مطالبٍ تزيد عن المعقول فتلك دلالة أخرى. فإياك أن تقبل عملاً من مؤسساتٍ لا ترتاح لها.
ارفع أسعارك
قد لا يظهر هذا أمرًا سلس المنال، ولكنك عندما تقوم برفع أسعارك (بالمعقول)، فسترسّخ نفسك في مجالك باعتبار ماهر ومتمرسٍ يعمل على الجميع لطلب خدماته. وسينجذب أفضل الزبائن بصورةٍ طبيعيةٍ تجاهك لأن ذلك الصنف من المؤسسات مهيأٌ للدفع بسخاء بمقابل الاستحواذ على جودة عالية. وأولئك المستثمرون خير من يعامل العاملين بما يستحقون.
وإذا كنت مبتدئًا في سوق الشغل المستقل وتحاول انتصر بعض الخبرة العملية، فابدأ بأثمان ضئيلة ثم ارفعها عندما تبدأ بتلقّي سيلٍ ثابتٍ من الممارسات. ويشير بول جارفيس من مؤسسة LikeHacker إلى أنه يعتمد على التقويم في مبالغة أثمانه، فكلما عمل لشهرين متواصلين بلا انقطاع، ازداد الثمن الذي يطلبه في المشروع الأتي. وبهذه الأسلوب كان يتأكد بأن عملاً ثابتًا سيأتيه وأن بوسعه أن يكون أكثر انتقائيةً في موافقة عملائه.
لا تركن إلى الإجراءات هابطة المستوى. إن من مزايا كونك مديرًا لنفسك أنك ستتخيّر من تستمتع في التداول معه من زبائن. فاستخدم الشواهد التي ذكرناها لتستقر في مهنة تؤديها بحبٍّ حقًا ولا ترغم نفسك على عملٍ لا تحبه طيلة حياتك.
تعليقات
إرسال تعليق