نتائج الغضب على النفس والاطفال
الحنق يسرق منا أجمل الأوقات وأحلى اللحظات والأهم من هذا كله انه قد يُفقدنا من نحب! نعم قد يتوقف القلة عن حبك نتيجة لـ غضبك وتقطيب جبينك الدائم! وقد يدمر ذلك الشأن عائلتك وأطفالك! أطفالك الذين لم يعرفوا ابتسامتك، ولم يعهدوا منك سوى هذه الإبتسامة الساخرة من جهلهم في مواجهة ضيوفك المقدسين! إن غضبك لن يجعل حياتك أفضل ولن يجعل الأشياء من حولك تطير إليك مسرعة لتسقط بين يديك! بمعنى أن غضبك ليس حلاً لمشكلاتك اليومية ومعضلات حياتك..فلنتنفس الصعداء إذن، إنها قد كُتبت من قبل أن تنجبنا أمهاتنا فلا احتياج لتدمير ماهو جميل من حولنا، ولننظر لدنيانا بعيني المؤمن الشديد القادر على الإنتصار وفرض السيطرة على غضبه. ولسنا بغافلين من غير شك عما يسببه الحنق من الأمراض العضوية والمزمنة، والأهم من هذا ما قد يعكسه الحنق على أطفالنا وعائلتنا الحبيبة من انعدام السكون النفسية والتفكك الأسري. وفي أحيانٍ كثيرة، كما يقال يصبح “لكل تصرف ردةُ إجراء” ويصبح لكل نوبة حنق ردة إجراء مدمرة بعيدة النطاق.. فيكبر هذا الطفل مهزوزاً وتكبر هذه الطفلة مكسورة من الداخل جراء ما تشاهده أعينهما من تزعزع مفهوم المودة والرحمة بين الأبوين...